الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

العواصف الشمسية Sun Storms

الشمس باعثة الحياة و النور والدفئ علي سطح الأرض .. هي نجم له كتلة هائلة من الغازات الملتهبة المتوهجة ويستمر توهجها باستخدامها في كل ثانية لأربعة أطنان من وقود الهيدروجين بدمج كل نواتين منه وتكوين نواة ذرة هيليوم مما ينتج طاقة هائلة ترفع درجة حرارة مركزها إلى 15 مليون درجة مئوية.
وتنطلق ألسنة اللهب لألاف الكيلومترات حول الشمس في النظام الشمسي وتندفع معها عواصف ساخنة عبارة عن سيال من الإلكترونات يطال كل ما هو في مجاله.
ويوجد على سطح الشمس بقع داكنة Sun Spots حاول العلماء دراستها و معرفة أسبابها منذ زمن بعيد وخاصة بعد إختراع التليسكوب. يبلغ قطر اكبرهم حوالي 50,000 كيلومتر مما يجعل رؤيته بالعين المجردة ممكنة وهذه المناطق تبدو داكنة لأن درجة حرارتها أقل من درجة حرارة الأجزاء المحيطة بها.
وهي تلتهب وتخبو في فترات محددة وبنظام خاص وعند هياجها تثير العواصف الشمسية بدرجة كبيرة و تتسبب في حدوث أثار كبيرة على الكواكب التابعة للنظام الشمسي و منها الأرض. ويتم حاليا قياسها من قبل وكالة الفضاء الأمريكية NASA بعدة طرق منها متابعة المجال المغناطيسي للأرض و الذي تزيد شدته بتهيج هذه البقع الداكنة.
تسبب هذه العواصف المغناطيسية خلل في البث الإذاعي و التليفزيوني و تؤثر على الأقمار الصناعية.
كما تحدث إضطرابات شديدة في الطقس ولها تأثيرات كبيرة على إرتفاع درجات الحرارة وحدوث الأعاصير والزوابع.
ويقول العلماء في NASA أن العواصف القادمة ستكون الأشد على الإطلاق بنسبة من 30 - 50% عن أي موجة سابقة، والتي بلغت ذروتها في عام 1958، ومن المحتمل أن تتكون تلك الموجة خلال الفترة من 2012 - 2013.
وقد أكتشف العلماء ما يمكن تسميته بالحزام الشمسي وهو مكون من غازات موصلة للكهرباء  وهو يتحرك على شكل عقدة من خط إستواء الشمس إلى الأقطاب وهذا الحزام الشمسي يتحكم في الأجواء على الشمس, وله قدرة على تجميع وتكبير الموجات المغناطيسية التي تسببها دورات إزدهار وإضمحلال تلك البقع الشمسية.
ويعتقد البعض أن الدورة الشمسية تتكون كل 11 عام وتؤثر على البحار و المحيطات وموجات الجفاف الشديدة وتم قياس هذا التأثير في الأشجار المعمرة وطبقات الطمي في الأعماق السحيقة.
وترتبط هذه الفترات بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتؤثر حتى على وظائف الجسم البشري نفسه.
في إنتظار القادم والذي قد يكون له تأثيرات كبيرة على تنوع الحياة على كوكب الأرض. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق