الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

اليورانيوم المنضب Depleted uranium

هو معدن ثقيل يتخلف عن عمليات تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية بعد فصل النظير المستخدم في أغراض توليد الطاقة و الأسلحة النووية.
و يكون مشع بنسبة أقل ب 40% من العنصر الأساسي ويطلق جسيمات ألفا و بيتا وأشعة جاما. وهو أثقل من الرصاص بمقدار الضعف تقريباً ويبلغ عمر النصف له 4.5 مليار سنة.
عند تعرض البشر لليورانيوم المنضب فإن جسيمات ألفا يمنعها الجلد من الوصول إلى داخل الجسم وجسيمات بيتا تتوقف عند الملابس الخارجية أما أشعة جاما فلها نفاذية عالية و إن كانت إنبعاثاتها من اليورانيوم المنضب ليست كبيرة.
يصبح اليورانيوم خطر كبير على الصحة عند إحتراقه بأن يستخدم في قذائف متفجرة فهو له قوة تفجيرية عالية ويمكنه إختراق التحصينات و إحراق الدبابات بسهولة شديدة وينتج عنه غبار من أكاسيد العنصر تنتقل بواسطة الرياح لمئات الكيلومترات ويتغلغل في التربة ويلوث المياه الجوفية ويصل إلى الجسم البشري عن طريق التنفس والطعام والماء الملوث مما يتسبب له في تسمم كيميائي وإشعاعي حيث تصل تلك الجزيئات الدقيقة إلي أماكن عميقة في الرئتين وتستقر هناك لمدة طويلة وتطلق إنبعاثاتها للخلايا المحيطة، ووجود ذرة واحدة من هذا الغبار في عقدة لمفاوية كفيلة بتدمير الجهاز المناعي كما أنها تتراكم في خلايا الكبد و الكلى و المخ وتصل للأجنة عن طريق المشيمة محدثة تلف في الحمض النووي يؤدي إلي خلل في التكوين، كما ترفع بشدة نسبة الإصابة بالسرطان.
وبالرغم من إستخدام اليورانيوم المنضب على نطاق واسع في الحروب الحديثة، وبالرغم من تأثيراته الكارثية على البيئة و الكائنات الحية عموما، وبالرغم من أن التلوث به شبه أبدي لعمر النصف الطويل الذي يتمتع به، لا يوجد في القانون الدولي نص خاص لتحريم إستخدامه وإن كان السلاح في القانون الدولي يجب أن يكون:
- تأثيره منحصر فقط على مناطق الإشتباك.
- قدرته على التشويه وتأثيراته غير ممتده لما بعد الحرب.
- يجب أن لا يحدث تأثيرات ضارة خطيرة بالبيئة.
وبالتأكيد هذه الشروط غير متوفرة في قذائف اليورانيوم المنضب، وإستخدامه بكثافة شديدة وسط مدنيين جريمة ستظل أثارها إلى الأبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق