الجمعة، 10 سبتمبر 2010

أثارالتلوث بالمعادن الثقيلة


الزئبق و الرصاص و الزرنيخ

من العناصر الملوثة الخطيرة التي تم قياس تواجدها في أنسجة الجسم المختلفة بنسب خطيرة في العديد من بلاد العالم

- الزئبق يمكن قياس ترسباته في عينة من الشعر.
- الرصاص يمكن قياس أثاره في عينات الدم.
- الزرنيخ يمكن قياس أثاره في عينات البول.

1. الزئبق:

الزئبق من أكثر الملوثات إنتشارا ويوجد نحو 6 آلاف طن من الزئبق تنطلق في البيئة العالمية كل عام تنتج ثلثها تقريبًا من محطات الطاقة وحرائق الفحم, بالإضافة إلي ماتطلقه محركات الديزل في الهواء، وكذلك لإستخداماته الطبية وفي حشوات الأسنان، ويختلط الزئبق بالماء حيث تحوله البكتريا إلى صورة سامة تسمى methylmercury والتي بدورها تترسب في أنسجة الأسماك وتنتقل إلى البشر بعد التغذي على الأسماك الملوثة، ويدخل الزئبق في العديد من الصناعات نظراً لخواصه الفريدة في التوصيل مثل اللمبات الفلوريسينية، وللزئبق تأثيرات خطيرة خاصة على الأجنة حيث يسبب الإجهاض وتلف في المخ وتقشر الجلد، وينتشر على مساحات واسعة سواء عن طريق الهواء أو الماء.

2. الرصاص:

يؤدي التلوث بالرصاص لحدوث مشكلات مزمنة وخطيرة وهو يدخل في الكثير من المنتجات التي نتعامل معها بشكل يومي مثل الجازولين والدهانات ومنتجات البولي فينيل كلورايد وصبغات الشعر، كما أنه ينتقل لمياه الشرب عن طريق المواسير المستخدمة في إمدادات الماء، يؤثر الرصاص بشكل خطير على الأطفال حيث يتسبب في حدوث أعراض قلة الإنتباه وفقدان الذاكرة ويحد من ذكائهم، وبالنسبة للكبار فهو يتسبب في الكسل والخمول وإلتهابات المفاصل حيث يثبط مجموعة هامة من الإنزيمات التي تقوم بتفاعلات فسيولوجية حيوية في جسم الإنسان.

3. الزرنيخ 

تتواجد مادة الزرنيخ بصورة طبيعية في بعض الطبقات الجيولوجية للأرض وهو عنصر كيميائي بلا لون أو طعم أو رائحة، ويظهر الزرنيخ كمادة كيميائية في أشكال عديدة، الشكل الثابت منه فضي اللون، ويتفاعل مع عناصر كثيرة، مثل: الهيدروجين ليكوِّن مادة الأرسين Arsine، وهو غاز عالي التسمم. أما إذا تفاعل مع الأوكسجين فيكون الأرسنيك Arsinic، وكذلك ينتقل إلى المياه الجوفية بسبب إستخدام المبيدات.

أعراض التسمم بالزرنيخ:

ظهور بقع داكنة على الجلد تتفاقم فتصبح طفح جلدي ونتوءات وقد تتسبب في حدوث سرطان الجلد، بالإضافة إلى حدوث تقلصات وإسهال وإضطرابات عصبية، وكذلك تضخم الكبد والطحال والكليتان.

معالجة مشاكل التلوث بالمعادن الثقيلة:

- المتابعة الصارمة للمصانع الملوثة للبيئة و سحب تراخيصها.
- إبعاد المصانع لخارج المدن و التجمعات السكنية.
- تطوير أساليب أمن للتخلص من النفايات.
- الزراعة و التشجير على نطاق واسع يساهم في تنظيف البيئة.
- إستخدام المبيدات العضوية و البيولوجية الصديقة للبيئة.
- إستخدام مصادر الطاقة النظيفة.

التلوث ليس قاصر على دولة ولا يمكن تحجيم أثاره في منطقة بعينها، فهو ينتشر مع الهواء والماء ويذهب إلى حيث لا يمكن لأحد أن يتنبأ، ولا أحد بمأمن من أثاره الكارثيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق