الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

التغير المناخي Climate change

تتباين تصريحات ووجهات نظر العلماء تباين مربك ومثير للحيرة فيما يخص التغير المناخي، فمنهم من يؤكد أن التغير المناخي حقيقة واقعة ، حدثت بالفعل ومنهم من ينفي ذلك ويعتبر أن كل التغيرات الحادثة هي أمور طبيعية لا تستدعي الضجة المثارة حولها وبالرغم من عدم إهتمام الكثير من الناس به وبأثاره المستقبلية على كوكب الأرض والأجيال القادمة، إلا أن الأمر يتطلب إهتمام ودراسة وافية من رجال الأعمال والصناعة والعلم والحكومات معا لتفادي الأثار الكارثية التي قد تحدث إذا إستمرت معدلات إنبعاث الغازات المسببة له على نفس المعدلات الحالية أو زادت.
فخلال أكثر من قرن ونصف من الزمان قام الإنسان بحرق أطنان من الوقود الأحفوري "الفحم والبترول" وتسبب عن ذلك إنبعاث كميات ضخمة من الغازات تسببت في إحتجاز الحرارة داخل الأرض ورفعت درجة حرارتها عن المعدل الطبيعي مما تسبب في تأثيرات كبيرة على تنوع الحياة على الأرض.

الغازات المسببة لظاهرة الصوبة الزجاجية:
هي الغازات المسؤولة عن إمتصاص الأشعة تحت الحمراء مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروجين ومركبت الكلوروفلورو هيدروكربون المسؤولة عن إحداث ثقب الأوزون وكذلك الأوزون التروبوسفيري الناتج عن التلوث.

عواقب إرتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلاتها الطبيعية:
- ذوبان الجليد في الأقطاب مما يؤدي إلى إغراق المناطق الساحلية، ودلتا الأنهار والجزر.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا في 16 سبتمبر2007 قالت فيه إن الممر الشمالي الغربي من القطب الشمالي قد فتح تماما من جراء ذوبان مياه البحر، وقد ذاب الجليد بواقع مليون كيلومتر مربع.
- يعتقد أن إرتفاع درجات الحرارة هو المسؤول عن الأعاصير والعواصف والفيضانات المدمرة والتي قضت على الكثير من الكائنات الحية بالإضافة إلى أثارها المدمرة.
- وتؤثر الغازات المتسببة في الإحتباس الحراري بشكل مباشر على صحة الإنسان لتأثيرها السام على الكائنات الحية.
- إرتفاع درجة الحرارة يعجل من انقراض أنواع كثيرة من الكائنات الحية.

وسائل مكافحة التغيرات المناخية الضارة:
- الحفاظ على الغابات، فالأشجار هي الأقدر على إستهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون المتهم الأول في حدوث ظاهرة الصوبة الزجاجية التي ترفع من حرارة كوكب الأرض.
- إستخدام بدائل نظيفة للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة باطن الأرض والوقود الحيوي.
- توفير الطاقة باستخدام المصابيح الموفرة والحد من إستخدام الأجهزة الكهربائية والمكيفات.

وبالرغم من الإتفاقيات الدولية التي صيغت بهذا الشأن والمؤتمرات والمباحثات العالمية التي قامت بدراسة هذه الظاهرة وحمٌلت الدول الكبرى مسؤولية الحد من الإنبعاثات إلا أن الأزمة الإقتصادية العالمية ألقت بظلها على الإجراءات التنفيذية لهذه الإتفاقيات فهي ستزيد من الأعباء المالية الملقاة على عاتق المصانع المتسببة في هذه الإنبعاثات مما يجعل الكثير منها لا يلتزم بتقليص حصته من الإنبعاثات الضارة بالبيئة.
ويبقى أن يتحمل كل إنسان مسؤوليته تجاه الكوكب الذي نعيش عليه، فحتى الأن لا يوجد بديل نرتحل إليه في حالة أوصلته الصناعات الحديثة إلى حالة تستحيل معها الحياة فوقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق