الأحد، 19 سبتمبر 2010

السرطان والمسرطنات Cancer & carcinogenic substances

السرطان
هو المرض الأكثر إثارة للرعب بين الناس ويعرف السرطان بأنه نمو وأنتشار خارج عن السيطرة لخلايا غير طبيعية، يصيب سنويا حوالي عشرة ملايين شخص حول العالم وهو من أهم أسباب حدوث الوفيات ويقدر عدد الوفيات عالميا بسبب السرطان بقرابة 8 مليون حالة وفاة سنويا.

أسبابه:
تتسبب الظروف البيئية في حدوث من 80 - 90 % من حالات السرطان كالتعرض للكيماويات الضارة أو الإشعاعات أوالإصابة ببعض أنواع الفيروسات وكذلك ضعف المناعة الوراثي والتقدم في السن وتغيير نمط الحياة وبعض العوامل الداخلية الأخرى.
يفيد تقرير منظمة الصحة العالمية أن 35% من حالات السرطان مصدرها الغذاء، و30% بسبب التدخين، ويمكن تحديد العوامل التي تؤدي إلى حدوث المرض كالأتي:
1. العوامل الوراثية:
 تم إكتشاف بعض الجينات الوراثية تتسبب في حدوث سرطان الثدي على سبيل المثال مثل جينات BRCA1 ، BRCA2.
2. البيئة المحيطة:
 ونوعية العمل مثل التعرض للأشعة الضارة كالأشعة فوق البنفسجية، أو التعرض لغبار الأسبستوس وصناعات الأسمنت والسيراميك وكذلك التدخين وهناك مخاوف من إزدياد حالات السرطان بسبب الأزمة العالمية حيث اصبحت الكثير من المصانع لا تهتم كثيرا بمعايير الأمن والسلامة والكثير منها يقوم بصرف مخلفاته في مياه الشرب، وكذلك إستخدام الأسمدة والمخصبات والمبيدات في الزراعة والتي تبقى أثارها في التربة لعشرات السنين.
3. الأدوية والعقاقير:
مثل المضادات الحيوية والمسكنات وغيرها والتي يتحمل الكبد عبئ التعامل معها والتخلص من أثارها الضارة قد تتسبب في حدوث سرطان الكبد.
4. الفيروسات والبكتريا والطفيليات:
 فبعض أنواع السرطان تنشأ من إصابات فيروسية مثل فيروس الإلتهاب الكبدي الفيروسي C والذي يتسبب في حدوث سرطان الكبد وفيروس سرطان عنق الرحم، وكذلك بعض الطفيليات مثل البلهاريسيا التي تسبب سرطان المثانة وبكتيريا الهليكوباكتر التي تسبب سرطان المعدة.
5. الأغذية:
 المعتمدة على اللحوم المصنعة والخالية من الفواكه والخضراوات.
6. العلاقات الجنسية:
 الغير منضبطة والتي تسبب العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب أو فيروس الورم الحليمي البشري.

الأعراض:
في كثير من الأحيان لا تظهر أعراض المرض إلا في حالاته المتأخرة ولذلك من الضروري الإنتباه لبعض الأعراض التي قد لا يلتفت لها الكثيرين مثل:
- نقص نسبة كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة دون سبب معروف.
- صعوبات في البلع وعسر هضم غير معتاد.
- مشاكل في الإخراج غير معروفة الأسباب.
- نزف متكرر من فتحات الجسم.
- الشعور بوجود كتل غريبة داخل الجسم وخاصة فيما يخص الثدي عند السيدات.
- تغير في لون أو حجم شامة في الجسم أو ظهور شامات لم تكن موجودة.
- تعرق ليلي غزير غير معتاد.
- تغير في نبرة الصوت وحدوث سعال لا يستجيب للعلاج لفترات طويلة.
- قرح لا تستجيب للعلاج.

العلاج:
يوجد حاليا العديد من طرق العلاج وكلما تم إكتشاف وتشخيص المرض مبكرا كلما كانت نسبة الشفاء أفضل

- العلاج الكيميائي:
 يقوم بالقضاء على الخلايا النشطة في الجسم كله فخلايا السرطان تكون أكثر نشاطا من الخلايا الطبيعية وإن كان يوجد في الجسم أيضا خلايا طبيعية نشطة تتأثر بالعلاج الكيماوي ولكنها تعود لطبيعتها بعد العلاج ويتسبب العلاج الكيميائي في بعض الأعراض المرضية مثل الأنيميا ونقص عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح وتساقط الشعر والغثيان وفقد الشهية والعقم.

- العلاج الإشعاعي:
 يستخدم نوع من الأشعة عالية الطاقة تستهدف مساحة محددة من الخلايا وتؤثر عليها ويمكن أن يستخدم فيه أجهزة تعمل من خارج الجسم أوبوضع عبوة إشعاعية في داخل الورم.

العلاج البيولوجي:
يهدف إلى رفع مناعة الجسم عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا المريضة.
السرطان من الأمراض التي تؤثر كثيرا على الحالة النفسية والبدنية للمريض والمحيطين به ومن مسؤولياتنا أن نتجنب قدر إستطاعتنا مسبباته وخاصة التدخين ومحاولة إعتماد أساليب صحية في التغذية والمحافظة على وزن صحي.

هناك تعليق واحد: