الجمعة، 17 سبتمبر 2010

السمنة Obesity

هي مرض العصر الأكثر إنتشاراً وخطورة لما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة على الصحة العامة وتقاس بمحتوى الجسم من الدهون وليس بنسبة زيادة الوزن للطول، فقد تنشأ هذه الزيادة من وزن العضلات أو كثافة العظام أو من نسبة الماء المختزن في الجسم.
والسمنة ليست قاصرة على الكبار ولكن هناك نسبة لا يستهان بها من الأطفال تعاني من الزيادة في الوزن وقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يعاني من السمنة يكون معرض أكثر من غيره للإصابة بالسمنة في مراحل العمر المتقدمة.
وتنشأ الزيادة في الوزن تدريجيا عندما تزيد السعرات الحرارية المكتسبة من الغذاء عن كمية السعرات التي يستهلكها الجسم بشكل يومي.
 ويوجد عوامل تتحكم في هذه المعادلة مثل:

- العوامل الوراثية
 حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الجينات الوراثية تتحكم بشكل كبير في طريقة توزيع الدهون في الجسم معدل احتراق الجسم  و كيفية تحويل الدهون  الى طاقة كما أن نشاط بعض الأنزيمات يعتمد على بعض الجينات الوراثية .

- الجنس
هناك بعض الأجناس أكثر عرضة للسمنة من منطقة حوض البحر المتوسط والأمريكان من أصل مكسيكي و الزنوج الأمريكان . بينما تقل بين أجناس الشرق الأقصى مثل " اليابان و الصين " و الأجناس البيضاء في اوروبا و امريكا .

- السن
 حيث يرتفع معدل الإصابة بالسمنة مع التقدم في العمر.

- الهرمونات والغدد
 حيث يزداد قابلية الجسم لتخزين الدهون في فترات الحمل و الولادة وانقطاع الطمث.

- الجهد اليومي المبذول
 فالأشخاص دائبي الحركة والرياضيين نادرا ما يعانون من السمنة.

- العوامل النفسية
حيث يلتهم البعض كميات كبيرة من الطعام عند شعوره بالحزن وتعرضه لأزمات عاطفية. 

العادات الغذائية
 فغالبا ما ينشأ هذا المرض في المجتمعات النامية نتيجة سوء التغذية وإعتماد الناس على النشويات والأغذية المعدلة وراثيا والمحقونة بالهرمونات لتسمينها.
وكذلك تزيد نسبتها بين الأفراد في الدول الصناعية والذين يعتمدون في غذائهم على الوجبات السريعة والجاهزة.
ويعتبر الشخص مصاب بالسمنة إذا زادت نسبة الدهون في جسمه عن 30% من وزنه الكلي. 
والسمنة تتسبب في العديد من الهموم و المتاعب لضحاياها ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر والكثير من الناس يتهم مريض السمنة بأنه المسئول عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد.

مضاعفات السمنة:
- تمثل السمنة حمل شديد على القلب والرئتين فيحتاجان لبذل مجهود مضاعف وأثبتت الدراسات أن معاناة الجسم من السمنة لسنوات طويلة تزيد من إحتمالات الأزمات القلبية وحدوث الموت المفاجئ.
- مرض السكر من النوع الثاني والذي لا تستطيع فيه الخلايا الإستفادة من الإنسولين.
- إرتفاع ضغط الدم حيث يكون إحتمالية إصابة الشخص البدين بأمراض الضغط ثلاثة أضعاف أصحاب الوزن الطبيعي
- كذلك تؤثر السمنة على المفاصل والأربطة وتؤدي لشعور دائم بألام المفاصل وصعوبة في الحركة.
- والشخص السمين عرضة للإلتهابات الجلدية والإصابات الفطرية وخاصة في الأجواء الحارة بشكل أكبر.

علاج السمنة:
يجب أولا عمل الفحوصات الشاملة لمعرفة الحالة الصحية للمريض والأسباب الحقيقية وراء إصابته بالسمنة وهناك عدة طرق للعلاج أحدثها:

- العلاج السلوكي:
بتعديل السلوكيات الخاطئة والتدريب على كيفية عيش حياة صحية والإعتماد على الغذاء المفيد والسليم.

- العلاج بالعقاقير:
حيث يوجد أدوية تؤثر على الجهاز العصبي وتقوم بكبح الشهية
وأدوية أخرى مالئة تزيد من حجم الغذاء.

- العلاج بالهرمونات:
مثل هرمون الغدة الدرقية، ويجب أن يكون المريض تحت الملاحظة بصفة دائمة في هذه الحالة لخطورة عدم الإتزان الهرموني على الجسم.

- علاج جراحي:
مثل شفط الدهون وتدبيس المعدة
ويبقى الحل الصحي الأمثل في الغذاء الصحي والرياضة المتوازنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق