الخميس، 30 سبتمبر 2010

القهوة "الحبوب السحرية"

أصبح تناول القهوة أحد الطقوس الصباحية التي يقوم بها الكثير من الناس حول العالم، وأشبعها العلماء والباحثين دراسة وبحثاً وتوالت التقارير المتضاربة عن فوائدها ومضارها، وتفننت الشركات في تصنيعها وتحسينها، وتفننت المقاهي في طرق تقديمها لزبائنها.
فما هي حبوب القهوة ومما تتكون وكيف أكتشف الإنسان أثارها المنشطة وما هي فوائدها ومضارها، وما السر في جاذبيتها التي تجعل البعض يتتبع حواسه للوصول إلى متجر تفوح منه رائحتها المميزة؟

أشجار البن:
يوجد نوعان من أشجار البن هما الأكثر إستخداما حاليا الأول هو أشجار البن الخشن وهي غزيرة الإنتاج ويصل إرتفاعها إلى 12 متر تنمو في الأجواء الحارة الرطبة ، والثانية هي أشجارالبن العربي وهي أشجاردائمة الخضرة تزهر في السنة الثالثة أو الرابعة من عمرها وتكون ثمارها خضراء فجة تتحول إلى اللون الأحمر بعد نضوجها، أرتفاعها من 5 - 6 أمتار وخبراء زراعة البن لا يسمحون لها بالنمو لأكثر من متر ونصف، كما أن ثمارها أكثر جودة وأغلى سعراً من ثمار أشجار البن الخشن.
ويتم معالجة الثمار بعد جمعها يدويا للتمييز بين الثمار الناضجة والغير ناضجة، ويتم تجفيفها بواسطة نشرها في الشمس، وبعد جفافها يتم إدخالها في ألة خاصة لفصل البذور. 

تاريخ إكتشاف القهوة:
يقال أن إكتشاف القهوة جاء بواسطة راعي أغنام عربي لاحظ ظهورنشاط مفاجئ  وغير معتاد على قطيع الأغنام بعد تناولها لثمار حمراء "تشبه ثمار الكرز" وعندما قام بتجربتها بنفسه شعر بالنشاط والحيوية ونقل تجربته لمعارفه وأصدقائه، وبالرغم من أن هذه القصة غير مؤكدة إلا أن هناك إجماع على أن العرب عرفوا القهوة حيث وصلت إليهم أشجار البن عن طريق الحبشة، وهم أول من قام بتحضيرها بالطريقة المعروفة في العصر الحالي بتحميصها وطحنها وشربها ساخنة وأنتقلت إلى العالم بعد زمن طويل وأول مقهى تم إفتتاحه كان مقهى جامعة أكسفورد الذي بدأ العمل في عام 1650.

القهوة المحمصة:
عند بدأ عملية تحميص حبوب البن تتبخر نسبة الماء الموجودة في البذور وتستحث قيام سلسلة من التفاعلات الكيميائية بين السكريات العديدة والدهون والبروتينات والمعادن الموجودة بالحبة وينتج عنها الجليكوزامين glycosylamine والميلانويدز melanoidins وهي ما تعطي القهوة طعمها المميز.
 وينطلق كمية هائلة من الزيوت العطرية تعطى رائحة القهوة الفواحة.

فوائد القهوة الصحية:
- مادة منشطة تقاوم التعب والإرهاق
- الكافيين له تأثيرات لإزالة الإحتقانات من الحلق وكذلك توسيع الشعب الهوائية
- الكافيين يحسن الحالة النفسية والمزاج
- مادة مدرة للبول تقلل من إحتمال حدوث حصوات في الكلى
- تقلل من إحتمال تكون حصوات المرارة
- تزيد من معدل حرق السكر في الدم
- تنشط الدورة الدموية
- لها قدرة كبيرة على منع التأكسد مما يقلل من إحتمالات الإصابة بالسرطان

الأثار الجانبية:
- تسبب زيادة إستهلاكها رفع في معدل ضغط الدم
- التوتر والإرتجاف وتشنج العضلات والأرق
- زيادة معدلات نبضات القلب
- شربها على معدة خالية قد يتسبب مع الوقت في إحداث قرحة بالمعدة

ومازال الخبراء يقومون بدراسات مستفيضة لمعرفة أنسب الأجواء وطرق المعاملة اللازمة لزراعة شجيرات البن وأفضل طرق الجمع والتجفيف والتحميص التي تصنع في النهاية فنجان من البن يمتع الحواس ويسعد عشاق البن.

السبت، 25 سبتمبر 2010

الإرهاق Fatigue

الكثير منا يعاني في بعض فترات حياته من حالة من الإرهاق والشعور بالتعب لا تختفي بالراحة ولا بأخذ قسط من النوم فما هي الأسباب التي قد تجعلنا نشعر بالتعب؟

النوم
من أكثر الأسباب شيوعا للشعور بالتعب والإجهاد هو عدم أخذ قسط وافر من النوم، والشخص البالغ يجب أن ينام في المتوسط من 6-8 ساعات يوميا ليشعر بالنشاط والحيوية.
وللحصول على ذلك فمن الأفضل تنظيم مواعيد النوم وإخراج أجهزة الموبايل واللاب توب من غرفة النوم، ومحاولة صنع جو يساعد على النوم الهادئ.
بعض الأشخاص وخاصة الذين يعانون من السمنة قد يتعرضون لتوقف التنفس للحظات أثناء النوم مما ينتج عنه إستيقاظهم بشكل متكرر اثناء الليل ويتسبب في الشعور بالإجهاد بالرغم من ظنهم أنهم ناموا لوقت كافي بالفعل، في هذه الحالة يجب عمل فحص للأنف والجيوب الأنفية والتأكد من سلامة مجرى التنفس وكذلك تخفيض الوزن.

الغذاء
عدم تناول كمية كافية من الغذاء على مدار اليوم تتسبب أيضا في الشعور بالتعب والإنهاك، وكذلك تناول الأطعمة الغير صحية، ولتفادي ذلك يجب تناول الغذاء المتوازن الغني بالبروتين والألياف ونسبة من الكربوهيدرات المعقدة.

الأنيميا
تتسبب في الشعور بالتعب لنسبة كبيرة من السيدات حيث يفقدن نسبة من الدماء شهريا وقد يتسبب ذلك في حدوث الأنيميا، وتقل نسبة الهيموجلوبين في الدم مما ينتج عنه نقص في نسبة الأكسجين التي يتم بها تغذية المخ وأعضاء الجسم المختلفة وفي حالة وجود الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد يتم علاجها بأدوية الحديد والمواد الغذائية الغنية بالحديد مثل الكبد.

الإكتئاب
يتسبب الإكتئاب في كثير من الأعراض الجسدية مثل التعب العام والأرق والشعور بالصداع وفقد الشهية، وفي هذه الحالة من الأفضل طلب مساعدة الإختصاصين النفسيين.

أمراض الغدة الدرقية 
تتحكم الغدة الدرقية في التمثيل الغذائي في الجسم وفي كمية الغذاء اللازمة لتتحول إلى طاقة، في حالة ضعف إفرازاتها لا يستطيع الجسم الحصول على الطاقة الكافية فيشعر الإنسان بالتعب.
إذا ثبت بالفحص أن هرمونات الغدة الدرقية غير كافية فالهرمونات التعويضية يمكن أن تحل المشكلة.

الكافيين
بالرغم من أن المشروبات المحتوية على الكافيين تكون منعشة ومنبهة إلا أن استهلاك كميات كبيرة منه تؤدي إلى شعور الجسم بالتعب وترفع ضغط الدم وتزيد من ضربات القلب. 
والحل بتقليل الكمية المستهلكة من المشروبات المحتوية على الكافيين قدر الإمكان.

إلتهابات الجهاز البولي
أحيانا تعطي أعراض واضحة كالشعور بالحرقان وأحيانا أخري يشعر الجسم فقط بالتعب، ولذا فإن فحص البول يعطي دلالة واضحة على سلامة الجهاز البولي.

مرض السكر
إرتفاع السكر في الدم يشكل عبئ على أجهزة الجسم المختلفة لمحاولة الوصول به للمستوى الطبيعي ولكن دون جدوى حيث يكون الإنسولين غير كافي أو غير فعال فيشعر الإنسان بالإجهاد والتعب ولذلك في حالة الشعور بتعب غير مبرر أو معتاد ينصح بعمل فحص لنسبة السكر في الدم.

العطش
يحتاج الجسم لكمية من الماء ليقوم بوظائفه بشكل جيد ولذلك من المهم جدا أن يحصل الإنسان علي كمية وافرة من الماء على مدار اليوم تزيد بزيادة المجهود الذي يبذله، فالعطش يسبب الشعور بالإجهاد.

أمراض القلب
الشعور المستمر بالتعب عند بذل أي مجهود إعتيادي قد يشير إلى وجود مشكلة في القلب، بعد مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة إذا تبين وجود مشاكل في القلب يعالج بالأدوية وتعديل نمط الحياة بما يتناسب مع الحالة.

إختلاف مواعيد العمل 
في حالة الإضطرار للعمل في أوقات غير منتظمة يجب تنظيم الإضاءة وتهيئة الجو للنوم ومحاولة أخذ قسط وافر من النوم.

الحساسية للغذاء
بعض أنواع الحساسية ضد الأغذية لا تعطي أعراض ظاهرة ولكن فقط تعطي شعور بالكسل والرغبة في النوم.
وعموما عند الشعور بالتعب والإجهاد بدون سبب واضح يجب عمل الفحوصات الكاملة للتأكد من أن كل شئ كما يرام.
ويبقى الإعتدال في نمط الحياة والتغذية السليمة سر الحياة الصحية المملؤة بالحيوية. 

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

التغير المناخي Climate change

تتباين تصريحات ووجهات نظر العلماء تباين مربك ومثير للحيرة فيما يخص التغير المناخي، فمنهم من يؤكد أن التغير المناخي حقيقة واقعة ، حدثت بالفعل ومنهم من ينفي ذلك ويعتبر أن كل التغيرات الحادثة هي أمور طبيعية لا تستدعي الضجة المثارة حولها وبالرغم من عدم إهتمام الكثير من الناس به وبأثاره المستقبلية على كوكب الأرض والأجيال القادمة، إلا أن الأمر يتطلب إهتمام ودراسة وافية من رجال الأعمال والصناعة والعلم والحكومات معا لتفادي الأثار الكارثية التي قد تحدث إذا إستمرت معدلات إنبعاث الغازات المسببة له على نفس المعدلات الحالية أو زادت.
فخلال أكثر من قرن ونصف من الزمان قام الإنسان بحرق أطنان من الوقود الأحفوري "الفحم والبترول" وتسبب عن ذلك إنبعاث كميات ضخمة من الغازات تسببت في إحتجاز الحرارة داخل الأرض ورفعت درجة حرارتها عن المعدل الطبيعي مما تسبب في تأثيرات كبيرة على تنوع الحياة على الأرض.

الغازات المسببة لظاهرة الصوبة الزجاجية:
هي الغازات المسؤولة عن إمتصاص الأشعة تحت الحمراء مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروجين ومركبت الكلوروفلورو هيدروكربون المسؤولة عن إحداث ثقب الأوزون وكذلك الأوزون التروبوسفيري الناتج عن التلوث.

عواقب إرتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلاتها الطبيعية:
- ذوبان الجليد في الأقطاب مما يؤدي إلى إغراق المناطق الساحلية، ودلتا الأنهار والجزر.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا في 16 سبتمبر2007 قالت فيه إن الممر الشمالي الغربي من القطب الشمالي قد فتح تماما من جراء ذوبان مياه البحر، وقد ذاب الجليد بواقع مليون كيلومتر مربع.
- يعتقد أن إرتفاع درجات الحرارة هو المسؤول عن الأعاصير والعواصف والفيضانات المدمرة والتي قضت على الكثير من الكائنات الحية بالإضافة إلى أثارها المدمرة.
- وتؤثر الغازات المتسببة في الإحتباس الحراري بشكل مباشر على صحة الإنسان لتأثيرها السام على الكائنات الحية.
- إرتفاع درجة الحرارة يعجل من انقراض أنواع كثيرة من الكائنات الحية.

وسائل مكافحة التغيرات المناخية الضارة:
- الحفاظ على الغابات، فالأشجار هي الأقدر على إستهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون المتهم الأول في حدوث ظاهرة الصوبة الزجاجية التي ترفع من حرارة كوكب الأرض.
- إستخدام بدائل نظيفة للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة باطن الأرض والوقود الحيوي.
- توفير الطاقة باستخدام المصابيح الموفرة والحد من إستخدام الأجهزة الكهربائية والمكيفات.

وبالرغم من الإتفاقيات الدولية التي صيغت بهذا الشأن والمؤتمرات والمباحثات العالمية التي قامت بدراسة هذه الظاهرة وحمٌلت الدول الكبرى مسؤولية الحد من الإنبعاثات إلا أن الأزمة الإقتصادية العالمية ألقت بظلها على الإجراءات التنفيذية لهذه الإتفاقيات فهي ستزيد من الأعباء المالية الملقاة على عاتق المصانع المتسببة في هذه الإنبعاثات مما يجعل الكثير منها لا يلتزم بتقليص حصته من الإنبعاثات الضارة بالبيئة.
ويبقى أن يتحمل كل إنسان مسؤوليته تجاه الكوكب الذي نعيش عليه، فحتى الأن لا يوجد بديل نرتحل إليه في حالة أوصلته الصناعات الحديثة إلى حالة تستحيل معها الحياة فوقه.

الأحد، 19 سبتمبر 2010

السرطان والمسرطنات Cancer & carcinogenic substances

السرطان
هو المرض الأكثر إثارة للرعب بين الناس ويعرف السرطان بأنه نمو وأنتشار خارج عن السيطرة لخلايا غير طبيعية، يصيب سنويا حوالي عشرة ملايين شخص حول العالم وهو من أهم أسباب حدوث الوفيات ويقدر عدد الوفيات عالميا بسبب السرطان بقرابة 8 مليون حالة وفاة سنويا.

أسبابه:
تتسبب الظروف البيئية في حدوث من 80 - 90 % من حالات السرطان كالتعرض للكيماويات الضارة أو الإشعاعات أوالإصابة ببعض أنواع الفيروسات وكذلك ضعف المناعة الوراثي والتقدم في السن وتغيير نمط الحياة وبعض العوامل الداخلية الأخرى.
يفيد تقرير منظمة الصحة العالمية أن 35% من حالات السرطان مصدرها الغذاء، و30% بسبب التدخين، ويمكن تحديد العوامل التي تؤدي إلى حدوث المرض كالأتي:
1. العوامل الوراثية:
 تم إكتشاف بعض الجينات الوراثية تتسبب في حدوث سرطان الثدي على سبيل المثال مثل جينات BRCA1 ، BRCA2.
2. البيئة المحيطة:
 ونوعية العمل مثل التعرض للأشعة الضارة كالأشعة فوق البنفسجية، أو التعرض لغبار الأسبستوس وصناعات الأسمنت والسيراميك وكذلك التدخين وهناك مخاوف من إزدياد حالات السرطان بسبب الأزمة العالمية حيث اصبحت الكثير من المصانع لا تهتم كثيرا بمعايير الأمن والسلامة والكثير منها يقوم بصرف مخلفاته في مياه الشرب، وكذلك إستخدام الأسمدة والمخصبات والمبيدات في الزراعة والتي تبقى أثارها في التربة لعشرات السنين.
3. الأدوية والعقاقير:
مثل المضادات الحيوية والمسكنات وغيرها والتي يتحمل الكبد عبئ التعامل معها والتخلص من أثارها الضارة قد تتسبب في حدوث سرطان الكبد.
4. الفيروسات والبكتريا والطفيليات:
 فبعض أنواع السرطان تنشأ من إصابات فيروسية مثل فيروس الإلتهاب الكبدي الفيروسي C والذي يتسبب في حدوث سرطان الكبد وفيروس سرطان عنق الرحم، وكذلك بعض الطفيليات مثل البلهاريسيا التي تسبب سرطان المثانة وبكتيريا الهليكوباكتر التي تسبب سرطان المعدة.
5. الأغذية:
 المعتمدة على اللحوم المصنعة والخالية من الفواكه والخضراوات.
6. العلاقات الجنسية:
 الغير منضبطة والتي تسبب العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب أو فيروس الورم الحليمي البشري.

الأعراض:
في كثير من الأحيان لا تظهر أعراض المرض إلا في حالاته المتأخرة ولذلك من الضروري الإنتباه لبعض الأعراض التي قد لا يلتفت لها الكثيرين مثل:
- نقص نسبة كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة دون سبب معروف.
- صعوبات في البلع وعسر هضم غير معتاد.
- مشاكل في الإخراج غير معروفة الأسباب.
- نزف متكرر من فتحات الجسم.
- الشعور بوجود كتل غريبة داخل الجسم وخاصة فيما يخص الثدي عند السيدات.
- تغير في لون أو حجم شامة في الجسم أو ظهور شامات لم تكن موجودة.
- تعرق ليلي غزير غير معتاد.
- تغير في نبرة الصوت وحدوث سعال لا يستجيب للعلاج لفترات طويلة.
- قرح لا تستجيب للعلاج.

العلاج:
يوجد حاليا العديد من طرق العلاج وكلما تم إكتشاف وتشخيص المرض مبكرا كلما كانت نسبة الشفاء أفضل

- العلاج الكيميائي:
 يقوم بالقضاء على الخلايا النشطة في الجسم كله فخلايا السرطان تكون أكثر نشاطا من الخلايا الطبيعية وإن كان يوجد في الجسم أيضا خلايا طبيعية نشطة تتأثر بالعلاج الكيماوي ولكنها تعود لطبيعتها بعد العلاج ويتسبب العلاج الكيميائي في بعض الأعراض المرضية مثل الأنيميا ونقص عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح وتساقط الشعر والغثيان وفقد الشهية والعقم.

- العلاج الإشعاعي:
 يستخدم نوع من الأشعة عالية الطاقة تستهدف مساحة محددة من الخلايا وتؤثر عليها ويمكن أن يستخدم فيه أجهزة تعمل من خارج الجسم أوبوضع عبوة إشعاعية في داخل الورم.

العلاج البيولوجي:
يهدف إلى رفع مناعة الجسم عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا المريضة.
السرطان من الأمراض التي تؤثر كثيرا على الحالة النفسية والبدنية للمريض والمحيطين به ومن مسؤولياتنا أن نتجنب قدر إستطاعتنا مسبباته وخاصة التدخين ومحاولة إعتماد أساليب صحية في التغذية والمحافظة على وزن صحي.

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

السمنة Obesity

هي مرض العصر الأكثر إنتشاراً وخطورة لما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة على الصحة العامة وتقاس بمحتوى الجسم من الدهون وليس بنسبة زيادة الوزن للطول، فقد تنشأ هذه الزيادة من وزن العضلات أو كثافة العظام أو من نسبة الماء المختزن في الجسم.
والسمنة ليست قاصرة على الكبار ولكن هناك نسبة لا يستهان بها من الأطفال تعاني من الزيادة في الوزن وقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يعاني من السمنة يكون معرض أكثر من غيره للإصابة بالسمنة في مراحل العمر المتقدمة.
وتنشأ الزيادة في الوزن تدريجيا عندما تزيد السعرات الحرارية المكتسبة من الغذاء عن كمية السعرات التي يستهلكها الجسم بشكل يومي.
 ويوجد عوامل تتحكم في هذه المعادلة مثل:

- العوامل الوراثية
 حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الجينات الوراثية تتحكم بشكل كبير في طريقة توزيع الدهون في الجسم معدل احتراق الجسم  و كيفية تحويل الدهون  الى طاقة كما أن نشاط بعض الأنزيمات يعتمد على بعض الجينات الوراثية .

- الجنس
هناك بعض الأجناس أكثر عرضة للسمنة من منطقة حوض البحر المتوسط والأمريكان من أصل مكسيكي و الزنوج الأمريكان . بينما تقل بين أجناس الشرق الأقصى مثل " اليابان و الصين " و الأجناس البيضاء في اوروبا و امريكا .

- السن
 حيث يرتفع معدل الإصابة بالسمنة مع التقدم في العمر.

- الهرمونات والغدد
 حيث يزداد قابلية الجسم لتخزين الدهون في فترات الحمل و الولادة وانقطاع الطمث.

- الجهد اليومي المبذول
 فالأشخاص دائبي الحركة والرياضيين نادرا ما يعانون من السمنة.

- العوامل النفسية
حيث يلتهم البعض كميات كبيرة من الطعام عند شعوره بالحزن وتعرضه لأزمات عاطفية. 

العادات الغذائية
 فغالبا ما ينشأ هذا المرض في المجتمعات النامية نتيجة سوء التغذية وإعتماد الناس على النشويات والأغذية المعدلة وراثيا والمحقونة بالهرمونات لتسمينها.
وكذلك تزيد نسبتها بين الأفراد في الدول الصناعية والذين يعتمدون في غذائهم على الوجبات السريعة والجاهزة.
ويعتبر الشخص مصاب بالسمنة إذا زادت نسبة الدهون في جسمه عن 30% من وزنه الكلي. 
والسمنة تتسبب في العديد من الهموم و المتاعب لضحاياها ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر والكثير من الناس يتهم مريض السمنة بأنه المسئول عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد.

مضاعفات السمنة:
- تمثل السمنة حمل شديد على القلب والرئتين فيحتاجان لبذل مجهود مضاعف وأثبتت الدراسات أن معاناة الجسم من السمنة لسنوات طويلة تزيد من إحتمالات الأزمات القلبية وحدوث الموت المفاجئ.
- مرض السكر من النوع الثاني والذي لا تستطيع فيه الخلايا الإستفادة من الإنسولين.
- إرتفاع ضغط الدم حيث يكون إحتمالية إصابة الشخص البدين بأمراض الضغط ثلاثة أضعاف أصحاب الوزن الطبيعي
- كذلك تؤثر السمنة على المفاصل والأربطة وتؤدي لشعور دائم بألام المفاصل وصعوبة في الحركة.
- والشخص السمين عرضة للإلتهابات الجلدية والإصابات الفطرية وخاصة في الأجواء الحارة بشكل أكبر.

علاج السمنة:
يجب أولا عمل الفحوصات الشاملة لمعرفة الحالة الصحية للمريض والأسباب الحقيقية وراء إصابته بالسمنة وهناك عدة طرق للعلاج أحدثها:

- العلاج السلوكي:
بتعديل السلوكيات الخاطئة والتدريب على كيفية عيش حياة صحية والإعتماد على الغذاء المفيد والسليم.

- العلاج بالعقاقير:
حيث يوجد أدوية تؤثر على الجهاز العصبي وتقوم بكبح الشهية
وأدوية أخرى مالئة تزيد من حجم الغذاء.

- العلاج بالهرمونات:
مثل هرمون الغدة الدرقية، ويجب أن يكون المريض تحت الملاحظة بصفة دائمة في هذه الحالة لخطورة عدم الإتزان الهرموني على الجسم.

- علاج جراحي:
مثل شفط الدهون وتدبيس المعدة
ويبقى الحل الصحي الأمثل في الغذاء الصحي والرياضة المتوازنة.

الخميس، 16 سبتمبر 2010

الأغذية و الكائنات المعدلة وراثياً Genetically Modified Foods and Organisms

منذ أن نشأت الحضارة على ضفاف النيل و الرافدين، وبدأ الإنسان في زراعة النباتات لغرض التغذية، وأهتم ببذورها وتخير الأقوى والأفضل لتحسين إنتاج أرضه والحصول على محصول قوي ووفير. وكذلك في تربية الحيوانات حيث كان يتخير أفضل السلالات ويقوم بتهجينها بالطرق الطبيعية.
ومنذ سنوات قليلة وبعد التطور البحثي في مجال البيولوجيا الجزيئية والوراثة بدأ الإنسان في إدخال تقنية الهندسة الوراثية للحصول على صفات أفضل للنباتات و الحيوانات.

النباتات:
- لتحسين المذاق و الجودة.
- الإنضاج السريع للنباتات.
- زيادة مقاومة النبات للأمراض المختلفة.
- إستحداث منتجات زراعية جديدة.

الحيوانات والطيور:
- تقوية المناعة وزيادة أعداد الحيوانات.
- رفع إنتاجيتها من اللحوم و الألبان و البيض.
- الحصول على حيوانات سليمة وخالية من الأمراض.

البيئة:
- تجنب إستخدام المبيدات و الكيماويات الضارة.
- الحفاظ على التربة و الماء.
- التخلص الأمن من المخلفات.

المجتمع:
- توفير كميات كبيرة من الغذاء بسعر إقتصادي.

ونشأت عن إستخدام هذه التقنيات عدة مشكلات منها:
- سيطرة الشركات الكبرى على حق بيع البذور المعدلة.
- سيطرة الدول الكبرى على الدول النامية.
- إنتهاك للطبيعة والتنوع الحيوي الطبيعي.
- عدم القدرة على التحكم بالنتائج نتيجة إنتشار البذور والحيوانات المعدلة وراثيا وتهجينها مع أفراد أخرى طبيعية.
وفي العام 2004، أصدرت الجمعية الطبية البريطانية، تقريراً عن الأطعمة المهندسة جينياً أشارت من خلاله إلى إمكانية أن تنشأ بعض ردود الفعل التحسسية عن استهلاك الأطعمة المهندسة جينياً، وذلك لأن هذه المنتجات لم يتم تجربتها و إختبارها بشكل كافي قبل إستخدامها من قبل البشر، وتبقى النتائج غير محسومة وغير محسوبة حتى مرور الوقت الكافي لبيان سلبيات و إيجابيات الهندسة الوراثية.

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

اليورانيوم المنضب Depleted uranium

هو معدن ثقيل يتخلف عن عمليات تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية بعد فصل النظير المستخدم في أغراض توليد الطاقة و الأسلحة النووية.
و يكون مشع بنسبة أقل ب 40% من العنصر الأساسي ويطلق جسيمات ألفا و بيتا وأشعة جاما. وهو أثقل من الرصاص بمقدار الضعف تقريباً ويبلغ عمر النصف له 4.5 مليار سنة.
عند تعرض البشر لليورانيوم المنضب فإن جسيمات ألفا يمنعها الجلد من الوصول إلى داخل الجسم وجسيمات بيتا تتوقف عند الملابس الخارجية أما أشعة جاما فلها نفاذية عالية و إن كانت إنبعاثاتها من اليورانيوم المنضب ليست كبيرة.
يصبح اليورانيوم خطر كبير على الصحة عند إحتراقه بأن يستخدم في قذائف متفجرة فهو له قوة تفجيرية عالية ويمكنه إختراق التحصينات و إحراق الدبابات بسهولة شديدة وينتج عنه غبار من أكاسيد العنصر تنتقل بواسطة الرياح لمئات الكيلومترات ويتغلغل في التربة ويلوث المياه الجوفية ويصل إلى الجسم البشري عن طريق التنفس والطعام والماء الملوث مما يتسبب له في تسمم كيميائي وإشعاعي حيث تصل تلك الجزيئات الدقيقة إلي أماكن عميقة في الرئتين وتستقر هناك لمدة طويلة وتطلق إنبعاثاتها للخلايا المحيطة، ووجود ذرة واحدة من هذا الغبار في عقدة لمفاوية كفيلة بتدمير الجهاز المناعي كما أنها تتراكم في خلايا الكبد و الكلى و المخ وتصل للأجنة عن طريق المشيمة محدثة تلف في الحمض النووي يؤدي إلي خلل في التكوين، كما ترفع بشدة نسبة الإصابة بالسرطان.
وبالرغم من إستخدام اليورانيوم المنضب على نطاق واسع في الحروب الحديثة، وبالرغم من تأثيراته الكارثية على البيئة و الكائنات الحية عموما، وبالرغم من أن التلوث به شبه أبدي لعمر النصف الطويل الذي يتمتع به، لا يوجد في القانون الدولي نص خاص لتحريم إستخدامه وإن كان السلاح في القانون الدولي يجب أن يكون:
- تأثيره منحصر فقط على مناطق الإشتباك.
- قدرته على التشويه وتأثيراته غير ممتده لما بعد الحرب.
- يجب أن لا يحدث تأثيرات ضارة خطيرة بالبيئة.
وبالتأكيد هذه الشروط غير متوفرة في قذائف اليورانيوم المنضب، وإستخدامه بكثافة شديدة وسط مدنيين جريمة ستظل أثارها إلى الأبد.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

العواصف الشمسية Sun Storms

الشمس باعثة الحياة و النور والدفئ علي سطح الأرض .. هي نجم له كتلة هائلة من الغازات الملتهبة المتوهجة ويستمر توهجها باستخدامها في كل ثانية لأربعة أطنان من وقود الهيدروجين بدمج كل نواتين منه وتكوين نواة ذرة هيليوم مما ينتج طاقة هائلة ترفع درجة حرارة مركزها إلى 15 مليون درجة مئوية.
وتنطلق ألسنة اللهب لألاف الكيلومترات حول الشمس في النظام الشمسي وتندفع معها عواصف ساخنة عبارة عن سيال من الإلكترونات يطال كل ما هو في مجاله.
ويوجد على سطح الشمس بقع داكنة Sun Spots حاول العلماء دراستها و معرفة أسبابها منذ زمن بعيد وخاصة بعد إختراع التليسكوب. يبلغ قطر اكبرهم حوالي 50,000 كيلومتر مما يجعل رؤيته بالعين المجردة ممكنة وهذه المناطق تبدو داكنة لأن درجة حرارتها أقل من درجة حرارة الأجزاء المحيطة بها.
وهي تلتهب وتخبو في فترات محددة وبنظام خاص وعند هياجها تثير العواصف الشمسية بدرجة كبيرة و تتسبب في حدوث أثار كبيرة على الكواكب التابعة للنظام الشمسي و منها الأرض. ويتم حاليا قياسها من قبل وكالة الفضاء الأمريكية NASA بعدة طرق منها متابعة المجال المغناطيسي للأرض و الذي تزيد شدته بتهيج هذه البقع الداكنة.
تسبب هذه العواصف المغناطيسية خلل في البث الإذاعي و التليفزيوني و تؤثر على الأقمار الصناعية.
كما تحدث إضطرابات شديدة في الطقس ولها تأثيرات كبيرة على إرتفاع درجات الحرارة وحدوث الأعاصير والزوابع.
ويقول العلماء في NASA أن العواصف القادمة ستكون الأشد على الإطلاق بنسبة من 30 - 50% عن أي موجة سابقة، والتي بلغت ذروتها في عام 1958، ومن المحتمل أن تتكون تلك الموجة خلال الفترة من 2012 - 2013.
وقد أكتشف العلماء ما يمكن تسميته بالحزام الشمسي وهو مكون من غازات موصلة للكهرباء  وهو يتحرك على شكل عقدة من خط إستواء الشمس إلى الأقطاب وهذا الحزام الشمسي يتحكم في الأجواء على الشمس, وله قدرة على تجميع وتكبير الموجات المغناطيسية التي تسببها دورات إزدهار وإضمحلال تلك البقع الشمسية.
ويعتقد البعض أن الدورة الشمسية تتكون كل 11 عام وتؤثر على البحار و المحيطات وموجات الجفاف الشديدة وتم قياس هذا التأثير في الأشجار المعمرة وطبقات الطمي في الأعماق السحيقة.
وترتبط هذه الفترات بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتؤثر حتى على وظائف الجسم البشري نفسه.
في إنتظار القادم والذي قد يكون له تأثيرات كبيرة على تنوع الحياة على كوكب الأرض. 

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

الإكتئاب Depression

الإكتئاب من أوسع الأمراض إنتشارا حتى أنه يستحق بجدارة لقب مرض العصر.
 وقد قام الأطباء بتشخيصه من قديم الزمان، وأسماه أبوقراط بالمالينخوليا melancholia وهي تعني الحوصلة المرارية السوداء حيث كان الأطباء في هذا العصر يرجعون الأمراض لوجود خلل في سوائل الجسد وكانوا يرجعون الإكتئاب لوجود زيادة في إفراز الصفراء.
كما ربطه فرويد بالإحساس بالذنب والصراعات النفسية.

أعراضه:
- شعور بالإحباط و عدم الإستمتاع بمباهج الحياة
- إضطرابات في النوم سواء بزيادة معدلاته أو المعاناة من الأرق.
- إضطرابات في الشهية سواء بالإفراط في تناول الطعام أو الزهد فيه.
- الشعور بالتعب الدائم و عدم القدرة على ممارسة أي نشاط.
- التشاؤم و الشعور بالذنب.
- عدم القدرة على التركيز و إتخاذ القرارات.

أسبابه:
- وراثية حيث وجد أن ظهور المرض في احد التوائم المتماثله يجعل نسبة إصابة الأخر به ترتفع إلى 70%.
- أسباب عضوية كنقص في مركبات السيراتونين و النورأدرينالين.
- أسباب إجتماعية مثل التعرض للإعتداء أو فقد شخص عزيز أو وظيفة.
و يعتبر الإكتئاب من المشكلات الكبرى التي تؤثر على المجتمع ككل فهو يصيب ملايين البشر و يعرضهم للإصابة بمضاعفات مثل البدانة كما أنه يزيد من مخاطر أمراض الشريان التاجي و نقص المناعة و الربو كما أن المرضى يميلون في كثير من الأحيان إلى الإنتحار.

العلاج:
1. العلاج الدوائي:
ويكون بمضادات الإكتئاب مثل الأدوية التي تؤثر على السيراتونين أو المضادة لإنزيم المونوامين أو مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقة.
2. العلاج النفسي:
ويوجد عدة أساليب للعلاج النفسي "علاج سلوكي، تحليلي، أسري، أو جماعي" يتم إختيار الأنسب للحالة.

والإكتئاب يصيب النفس بشكل تدريجي و يتسرب إليها كما يتسرب الظلام عند غروب الشمس وقد لا يشعر المريض نفسه بالتغيير الذي يطرأ عليه، ولذلك يكون دور المحيطين به مهم في تنبيهه والأخذ بيده لطلب العلاج وعيش حياة صحية خالية من المشكلات النفسية. 

الأحد، 12 سبتمبر 2010

الأحلام Dreams


يسعى الإنسان للنوم عند شعوره بالتعب والحاجة الماسة للإنسحاب من صخب الحياة ومتاعبها ومشاكلها وعند دخوله في النوم فهو يدخل عالم أخر يقل فيه تأثير العقل الواعي و يبدأ اللاوعي في بسط نفوذه وإظهار خباياه وأسراره في صورة حلم.
كثيرا ما يتحير الناس فيما يمثله لهم الحلم ويسعون لمعرفة دلالته ومعناه وكيفية حدوثه واهتم الكثير من الباحثين والعلماء سواء  المختصين بعلم النفس أو المختصين بالعلوم البيولوجية بمعرفة كنهه.
مثل العالم سيجموند فرويد وكتابه الأكثر شهرة "تفسير الأحلام" و الذي فتح المجال للبحث في الأحلام على أساس علمي وجعلها مرتبطة بشكل وثيق بالتحليل النفسي للمرضى.

فماذا يحدث في المخ أثناء الحلم ومن أين تأتي تلك الصور والأحداث؟
غالبية الأحلام تكون متأثرة بالأحداث القريبة و المعلومات المكتسبة حديثاً ولمعرفة الجزء المسؤول عن الأحلام في المخ قام العلماء بعمل أبحاث على أشخاص طبيعيين وأخرين مصابين بفقدان في الذاكرة نتيجة إصابة الهيبوثلامس ووجدوا أن المجموعتين يحلمون و بنفس الطريقة تقريبا عند تعرضهم لمؤثرات يومية متشابهة و أستنتجوا أن الذاكرة الضمنية هي المسؤولة عن الأحلام و الذاكرة الضمنية هي التي تجعلنا نقوم بأشياء إعتدنا عليها مثل صعود السلم أو القيادة أو الكتابة على لوحة المفاتيح للمحترفين.
وهذه الذاكرة قد تحفظ أماكن وأحداث ومناسبات وتجعلنا نتأثر بها بدون أن نشعر بذلك.
ويعتقد العلماء أن الحلم يقوم بدور هام للإنسان فهو طريقة للتعامل مع المعلومات والتفاعل معها يكسب الإنسان خبرات خاصة دون الحاجة للتعرض لها بشكل فعلي على أرض الواقع.
وتشير أجهزة القياس لنشاط المخ إختلاف في مناطق النشاط أثناء اليقظة عنه أثناء النوم، ففي مراحل النوم التي تكون حركة العين فيها سريعة والتي تتزامن مع حدوث الأحلام تقيس الأجهزة نشاط زائد في المناطق المسؤولة عن الذاكرة بينما يقل تماما النشاط في منطقة الفصين الجبهيين المعنيين بالتفكير.
كما يحدث زيادة في معدل إفراز الأدرينالين وتم تسجيل إرتفاع في النبض والتنفس، ضغط الدم، نسبة استهلاك الأوكسجين، درجة حرارة الجسم والدماغ، وكمية سيلان الدم في القشرة الدماغية.
كما تكون عضلات الجسم في حالة إسترخاء ويصعب إيقاظ النائم في هذه المرحلة عن مراحل النوم الأخرى. 
وبالرغم من الأبحاث و الدرسات العديدة التي تمت بخصوص النوم وألية عمل المخ أثناء الحلم إلا أن الموضوع مازال يكتنفه الكثير من الغموض ويحتاج للكثير من البحث و الدراسة لسبر أغواره.

السبت، 11 سبتمبر 2010

الخلايا الجزعية Stem Cells


هي خلايا لها قدرة فائقة علي التحور لأي نوع من الخلايا المتميزة مثل خلايا الكبد أو المخ أو العظام وخاصة عند تكوين الأجنة، و في الأعمار المتقدمة تظل لها قدرة على إصلاح التلفيات المحدودة التي تحدث في بعض أعضاء الجسم طالما كان الإنسان على قيد الحياة
و تنقسم الخلية الجزعية لتعطي خلية أخرى مماثلة أو خلية متميزة حسب الحاجة

أنواع الخلايا الجزعية:

يوجد نوعان من الخلايا الجزعية
- الخلايا الجزعية الجنينية embryonic stem cells: وتكون الطبقة الداخلية من خلايا الجنين الملقح في اليوم 3 - 5 و الذي يعرف بالبلاستوسيت blastocyte وهي تتحور لتكون أعضاء الجسم المختلفة بينما تكون الطبقة الخارجية المشيمة و الأجزاء اللازمة لحياة الجنين داخل الرحم.

- الخلايا الجزعية الجسدية Adult stem cells: و التي تتواجد في نخاع العظام و العضلات و المخ لإصلاح التلفيات البسيطة الناتجة عن الإصابات المختلفة وقدرتها على التجديد محدودة كما أن نسبة وجودها قليلة.

بدأت التجارب العلمية على الخلية الجزعية الجنينية للبشر فى عام 1998 و ذلك على الأجنة المنتجة في معامل أطفال الأنابيب و التي تم التبرع بها من أجل الأبحاث.

أهمية أبحاث الخلايا الجزعية:

القدرة التي تتمتع بها الخلايا الجزعية علي التجديد أعطت لها أهمية كبرى لعلاج الأمراض المستعصية مثل السكر و أمراض القلب
كما يمكن إستخدامها في أبحاث و دراسات صناعة الدواء

و حاليا أنتشرت في العديد من البلدان بنوك خاصة لحفظ دم الحبل السرى للمولود حيث يحتوي علي ثروة من الخلايا الجزعية الخاصة به و ذلك بتجميدها في النيتروجين السائل لحين الحاجة إليها و هذا لتجنب رفض الجسم للخلايا الجزعية التي لا تماثله في التركيب الوراثي وكذلك للمعايير الأخلاقية و الدينية التي تحظر إنتاج أجنة من أجل الأبحاث المعملية و العلاجية.

ويتم إستخدام الخلايا الجذعية في علاج الكثير من الأمراض مثل مرض باركنسون، والإعتلالات العضلية والعصبية، تصلبات الشرايين الدماغية، أمراض الجهاز الهضمي والمناعي، الغدد، الكليتين والعقم، وأمراض الدم  كذلك بالنسبة لأمراض السكر والكبد وقد تم الحصول على نتائج مشجعة.

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

أثارالتلوث بالمعادن الثقيلة


الزئبق و الرصاص و الزرنيخ

من العناصر الملوثة الخطيرة التي تم قياس تواجدها في أنسجة الجسم المختلفة بنسب خطيرة في العديد من بلاد العالم

- الزئبق يمكن قياس ترسباته في عينة من الشعر.
- الرصاص يمكن قياس أثاره في عينات الدم.
- الزرنيخ يمكن قياس أثاره في عينات البول.

1. الزئبق:

الزئبق من أكثر الملوثات إنتشارا ويوجد نحو 6 آلاف طن من الزئبق تنطلق في البيئة العالمية كل عام تنتج ثلثها تقريبًا من محطات الطاقة وحرائق الفحم, بالإضافة إلي ماتطلقه محركات الديزل في الهواء، وكذلك لإستخداماته الطبية وفي حشوات الأسنان، ويختلط الزئبق بالماء حيث تحوله البكتريا إلى صورة سامة تسمى methylmercury والتي بدورها تترسب في أنسجة الأسماك وتنتقل إلى البشر بعد التغذي على الأسماك الملوثة، ويدخل الزئبق في العديد من الصناعات نظراً لخواصه الفريدة في التوصيل مثل اللمبات الفلوريسينية، وللزئبق تأثيرات خطيرة خاصة على الأجنة حيث يسبب الإجهاض وتلف في المخ وتقشر الجلد، وينتشر على مساحات واسعة سواء عن طريق الهواء أو الماء.

2. الرصاص:

يؤدي التلوث بالرصاص لحدوث مشكلات مزمنة وخطيرة وهو يدخل في الكثير من المنتجات التي نتعامل معها بشكل يومي مثل الجازولين والدهانات ومنتجات البولي فينيل كلورايد وصبغات الشعر، كما أنه ينتقل لمياه الشرب عن طريق المواسير المستخدمة في إمدادات الماء، يؤثر الرصاص بشكل خطير على الأطفال حيث يتسبب في حدوث أعراض قلة الإنتباه وفقدان الذاكرة ويحد من ذكائهم، وبالنسبة للكبار فهو يتسبب في الكسل والخمول وإلتهابات المفاصل حيث يثبط مجموعة هامة من الإنزيمات التي تقوم بتفاعلات فسيولوجية حيوية في جسم الإنسان.

3. الزرنيخ 

تتواجد مادة الزرنيخ بصورة طبيعية في بعض الطبقات الجيولوجية للأرض وهو عنصر كيميائي بلا لون أو طعم أو رائحة، ويظهر الزرنيخ كمادة كيميائية في أشكال عديدة، الشكل الثابت منه فضي اللون، ويتفاعل مع عناصر كثيرة، مثل: الهيدروجين ليكوِّن مادة الأرسين Arsine، وهو غاز عالي التسمم. أما إذا تفاعل مع الأوكسجين فيكون الأرسنيك Arsinic، وكذلك ينتقل إلى المياه الجوفية بسبب إستخدام المبيدات.

أعراض التسمم بالزرنيخ:

ظهور بقع داكنة على الجلد تتفاقم فتصبح طفح جلدي ونتوءات وقد تتسبب في حدوث سرطان الجلد، بالإضافة إلى حدوث تقلصات وإسهال وإضطرابات عصبية، وكذلك تضخم الكبد والطحال والكليتان.

معالجة مشاكل التلوث بالمعادن الثقيلة:

- المتابعة الصارمة للمصانع الملوثة للبيئة و سحب تراخيصها.
- إبعاد المصانع لخارج المدن و التجمعات السكنية.
- تطوير أساليب أمن للتخلص من النفايات.
- الزراعة و التشجير على نطاق واسع يساهم في تنظيف البيئة.
- إستخدام المبيدات العضوية و البيولوجية الصديقة للبيئة.
- إستخدام مصادر الطاقة النظيفة.

التلوث ليس قاصر على دولة ولا يمكن تحجيم أثاره في منطقة بعينها، فهو ينتشر مع الهواء والماء ويذهب إلى حيث لا يمكن لأحد أن يتنبأ، ولا أحد بمأمن من أثاره الكارثيه.