
واكتشاف الكذب شغل الناس كثيرا وخاصة العاملين في المجالات الحساسة مثل المخابرات مما دفع العلماء لدراسته ومحاولة إنتاج تقنيات يمكن بواسطتها تحديد مواضع الكذب في حديث الأشخاص محل التحقيق ، وبدأت المحاولات بقياس ضغط الدم ودرجة التعرق في الأيدي والإختلاف في ضربات القلب ومعدل التنفس وذلك أثناء سؤال الشخص محل التحقيق أسئلة معروف بالضرورة مدى صحتها وسؤاله الأسئلة المراد معرفة ردوده الحقيقية عليها وقياس الفارق الذي أحدثته تلك الأسئلة على القياسات السابقة ولكن لوحظ أن هذه العوامل تتغير عندما يشعر الإنسان بالتوتر ، وبناء عليه لم تكن النتائج دقيقة فكثيرا ما يتوتر الصادقون رغم صدقهم وكثيرا ما يتمتع الكاذبون بأعصاب قوية ويكذبون دون الشعور بالقلق ، فكان من الضروري البحث عن أساليب أحدث وعوامل أكثر دقة يمكن بها معرفة الحديث الصادق من الكاذب ، وقد أكتشف العلماء أن الكاذب تتغير تعبيرات وجهه للحظة لا تستطيع إلا نسبة قليلة جدا من البشر ملاحظتها ولكن إذا تم تصوير الشخص الكاذب وإعادة عرض الصور ببطئ تظهر تلك التغيرات اللحظية ، كما أن الكاذب يحدث لديه إختلاف طفيف في نبرة الصوت يمكن أيضا قياسه بالأجهزة .
وتطورت العملية أكثر وأكثر بعد إكتشاف مناطق خاصة في المخ تنشط عند الكذب وهي المنطقة الأمامية من الدماغ ولذلك فقد أخضع العلماء الأشخاص لفحص بجهاز المسح المغناطيسي الوظيفي functional magnetic resonance imaging والذي يمكن عن طريقه تحديد أي نشاط في المخ في منطقة المذكورة.
أتمنى أن يحمل لنا المستقبل المزيد من التطور في مجال كشف الكذب حتى يصبح تقنية منتشرة ومستخدمة من كل الناس فقد يكف الكاذبون عن أكاذيبهم بعد أن تفضحهم الألات ويتعلم البشر قول الصدق على سبيل التغيير .
أعتقد بل واثق من أن السياسيين حين يوضعون على جهاز كشف الكذب فإنه لن يكشف كذبهم لانهم امتهنوا هذا الشيءبل لربما سيعطي اشارات الكذب فقط اذا قالوا الحقيقة وما أندرها عندهم...
ردحذفتحياتي