السبت، 20 نوفمبر 2010

متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS

يمثل الإيدز حاليا أخطر الأمراض المعدية وسريعة الإنتشار في العالم ، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بأكثر من 33 مليون إنسان حول العالم من مختلف الجنسيات ، يموت منهم سنويا حوالي 2 مليون ويصاب بالعدوي 2.7 مليون أخرون ، وترتفع معدلات الإصابة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا حيث تقدر نسبة الإصابة في بعض المناطق بشخص من كل خمسة أشخاص.

طرق العدوى:
لا يعتقد أحد أنه بعيد أو بمعزل عن إحتمالية الإصابة بالمرض فالمرض ينتقل بعدة وسائل منها الإتصال الجنسي بشخص مصاب ، ويمكن أن ينتقل للأجنة من الأم المصابة ، كما أنه ينتقل عن طريق عمليات نقل الدم ومشتقاته في حالة تلوث الدم بالفيروس أو وصول أياً من إفرازات الشخص المصاب للأغشية المخاطية في الجسم السليم أو الإصابة بإبرة ملوثة بالفيروس وينتشر خصوصا وسط المثليين والمدمنيين.
تاريخ إكتشاف المرض والفيروس المسبب له:
أول حالة تم تسجيلها للإصابة بالمرض ظهرت في أمريكا  في عام 1981 في أحد المثليين والذي كان مصاب بنوعية نادرة من الإلتهاب الرئوي يسببها ميكروب يعرف ب  Pneumocystis carinii بالإضافة لإصابته بنوعية نادرة من أورام الجلد تسمى Kaposi's sarcomas وهذه الأمراض تعزى للإصابة بنقص في خلايا مناعية هامة تعرف ب CD4 T cells ، وفي عام 1983 تم تحديد وعزل الفيروس المسبب للمرض والذي ينتمي لمجموعة من الفيروسات تعرف ب retroviruses ، وفي عام 1985 أصبح إختبار فحص الأجسام المضادة للفيروس منتشر ومتوفر للجميع.

ظهور أعراض المرض :
في بعض حالات الإصابة تظهر أعراض مرضية بشكل مباشر بعد فترة قصيرة من الإصابة تتمثل في تضخم في الغدد الليمفاوية وأعراض تشبه الإنفلوانزا  بينما في بعض الحالات لا تظهر أي أعراض والأسباب غير معروفة إلى الأن ، وعموما فإن نتيجة الفحص يمكن أن تظهر وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم بعد حوالي 6 - 12 أسبوع من الإصابة ، ومنذ دخول الفيروس للجسم يبدأ في نسخ ملايين بل وبلايين النسخ عنه بصفة يومية ويظهر المرض في بعض الأشخاص خلال عام من الإصابة بالفيروس بينما يظل ساكن في البعض الأخر لفترة قد تمتد إلى 20 عاما .

فحوصات المرض:
يتم فحص تطور المرض بقياس عدد الخلايا المناعية CD4 T cells  التي يصيبها الفيروس وهي في الطبيعي تكون حوالي 400 خلية في المللي متر المكعب من الدم بينما يصبح المريض في خطر إذا وصل العدد لأقل من 200 خلية بسبب إمكانية تعرضه للإصابة بنوعيات نادرة من الإصابات الميكروبية.

العلاج:
يعالج المرض بمضادات الفيروس والتي يجب الإستمرارفي تعاطيها حتى مع تحسن الحالة ، فالفيروس يعود لنشاطه في حالة توقف العلاج ، كما أن بعض المرضى يكون لديهم الفيروس  مناعة من العلاجات المستخدمة ، كما أن العلاج يشمل الفيروس والميكروبات التي تصيب الجسم بسبب ضعف المناعة.

التطعيم:
يقوم العلماء حاليا بإجراء أبحاث لصنع تطعيمات مضادة للفيروس من الأجسام المضادة التي تتكون في الدم ضده وكذلك محاولة إيجاد علاجات شافية بشكل كامل ، فحتى الأن لا يوجد علاج ناجع للمرض يقضي عليه بصفة نهائية.

والوقاية دائما خير من العلاج. 

هناك تعليقان (2):

  1. دائما رائعة ومتجددة وحاضرة
    حفظك الله والى الأمام
    محمد ابو خضرا

    ردحذف
  2. أشكرك أستاذي الفاضل
    على كلماتك المشجعة
    والتي أعتز بها كثيرا
    بارك الله فيك

    ردحذف